2011/01/03

حدثنى شارلى - 3


هذه المرة سيطر علينا سكون المكان

ننظر اليهم ولانتحدث

نرى ماألوا اليه

ينظر الى دمعتى المنتظرة امرى بالخروج

ويخبئ هو الاخر دموعه خوفا من انهيارى امامه

اتمالك نفسى بصعوبة بالغة

احاول ان احدثه ولكنى اخاف ان تخرج كلماتى مليئة بالبكاء فأصمت

وهو يخاف ان تسوء حالتى من عدم اخراج كلماتى

يخاف الانفجار

تمالكت نفسى بكل مااستطيع

قلت له فسر لى

اخبرنى

نظر لى بعيون مليئة بالدموع دون ان تخرج دمعة واحدة

هذه الدنيا

هذه بداية النهاية

يعيش الناس طيلة حياتهم ليعبروا تلك البوابة

اما ان تكون بوابة الى النعيم او الجحيم

وحياتك هى مفتاحها

قلت له ولكنى اريد ان احيا حياة فقط دون موت

اريد ان احيا

ل اتعلم .. ل ارى .. ل احب .. ل انجح .. ل افشل .. ل اجرب

قالى لى خوفك من الموت لاينفى وجوده

هو حقيقة ثابتة

ولكن ماتريده من الممكن ان يتحقق مادام قلبك ينبض

ولكنك تخاف الموت ذاته

تخاف انقباض روحك من جسدك

ان يصبح جسدك خاويا الا من بعض الاجسام الصلبة

الغير مجدية الا بروح تسكنها

ولكنك تنسى ان انفصال روحك عن جسدك ماهى الا مرحلة انتقالية للعيش بطريقة اخرى

قلت له انى لا اخاف الموت

ولكنى احب الحياة

ربما اهرب احيانا من اللاشئ ظنا منى بان الموت يلاحقنى

ولكنى لا اخافه

اعرف انه حقيقة

قادم بميقات لايتأخر عنه

ولكنه حقيقة صعبة جدا

وضع زهرة على احدى المقابر وامسك بيدى واقامنى ومشى برزانة بين المقابر

يقرأ الاسماء

يقول لى هذه امى لعلها بخير

ويخبرنا حسنا عنها

وهذا والدى ويخبرنى كيف تركه ولكنه يتمنى ان يكون بخير

اما هذه فزوجتى

رفيقة عمرى

ام ابنائى

هذه من ناضلت بها لها

اظنها بخير

اما الراقد هنا فصديقى

كنت اظن انى لااقدر على العيش بدونه

ولكنى هنا كما ترانى

اتنقل من هنا لهناك

حياتك لاتنتهى بنهايتهم

انما تنتهى بنهايتك

ونهايتك تبدأ فى توقفك عن ممارسة حياتك

قلت له ولكنهم كانوا محرك لحياتنا

نعمل من اجلهم

نحبهم

اخبرنى بانى احبهم حقا

ولكنى لم اعمل من اجلهم

ولما احبهم من اجلهم

لكنى كنت احبهم لانى قلبى بحاجة الى ذلك لينبض

وانى كنت اعمل لى ايضا وان ما اعتبره من اجل الاخرين انما هو من اجلى

كي ينبض قلبى يحتاج الى اشياء تحركه

قالى لى تخيل انسان بلا مشاعر

بلا حب بلا رحمة بلا عمل

مامعنى ان يعيش بدون ذلك

هل سيصبح انسان

اخبرنى بانه يحب الحب لينبض قلبه

يحب ذكرياته لان بها دافعا لحياته

يحب الاطفال لانهم سرور لقلبه

يحب الضحك لانه منشط لعضلات وجهه

ربط لى كل مشاعره بظواهر جسدية

لم يقنعنى منطقه هذه المرة

احسست انى احب لان هناك من يستحق ان احبه

انا اعمل لان هناك من يستحق ان اعمل من اجله

اتذكر لان هناك من يستحق ان اتذكره

ابكى لانه هناك من يستحق ان ابكى لاجله

احيا لان هناك من يستحق ان احيا له

انظر الى الراقدون تحت التراب

اضع زهرة لكل قبر

ادعو لساكنه بان يرحمه ربه

ان يغفر له

ان يبقى بجانبه فى وحدته

ان يؤنسه فى وحشته

اتذكر من اعرفهم بكل خير

احاول ان اتناسى سيئاتهم

هم الان بين يدى خالقهم

شرد شارلى بنظره بعيدا فى الافق

ويخبرنى بان منطقى اقرب الى الحقيقة من منطقه

يخبرنى باننا لا نحيا لانفسنا

والا فماجدوى حياتنا اذ لم تكن من اجل الاخرين

نحيا لنذكر من سبقونا

لنطلب لهم الرحمة والغفران

وسنموت ليطلب لنا من سيلحقنا بالرحمة والغفران

ليتذكرنا من تركناهم

رفعنا اكفنا بالدعاء لمن هم تحت الثرى وادرنا لنا ظهورهم ولكنا تركنا قلوببنا معهم

توئنسهم وتواسيهم وتدعو لهم وتطلب لهم الرحمة والغفران

وتستمر حياتنا

6 comments:

ساسو said...

مدونتك جميله جدا
يارب من نجاح لنجاح

تقبل مروري

حسن ارابيسك said...

ديالوج جميل في شكل صوفي وفلسفس لتساؤلات النفس لما هو ظاهر وخفي
رائعة
تحياتي

Anonymous said...

ثقافة الهزيمة .. عصابة البقرة الضاحكة‏ 3

وأنا تقديري الشخصي لهذه العملية الخاصة بسعاد حسني أنه لم يكن ثمة ما يدعو لأقتحام الغرفة عليها أثناء وجودها مع ممدوح والأكتفاء بمواجهتها بالصور التي حصلنا عليها من عملية الكنترول خاصة وأن الأقتحام تم أثناء ممارسة أوضاع جنسية وكانت سعاد عريانة،

وأذكر أنه في مرحلة من مراحل العملية كانت سعاد وممدوح متغطيين بملاية وكان ذلك من ضمن الأسباب التي دفعت إلى التفكير في الأقتحام أنما هذا لا يمنع من أننا ألتقطنا لهم صور قبل ما يتغطوا بالملاية، وقد كانت هذه العملية الخاصة بسعاد حسني هي أول عملية نلجأ فيها إلى هذا الأسلوب في التجنيد وهو ضبطها متلبسة.

باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة ( بقلم غريب المنسى ) بالرابط التالى

www.ouregypt.us

Anonymous said...

ثقافة الهزيمة .. طيور الظلام


و نشرت جريدة اليوم السابع فى 26 يونيو 2011 .. وثيقة تثبت تورط عمرو موسى خلال توليه منصب وزير الخارجية، في الموافقة على إتمام صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل، وتشجيع وزارة البترول المصرية على سرعة إتمام الإجراءات الخاصة بها،

الوثيقة عبارة عن خطاب موجه من عمرو موسى في نوفمبر 1993 إلى وزير البترول المصري آنذاك المهندس حمدي البنبي، يتضمن تأكيد موسى موافقته على تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما يوضح الخطاب الدور الذي لعبه عمرو موسى في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل في إطار المشروعات الإقليمية في مجالات الغاز والبترول في المنطقة ضمن أجتماعات التعاون الأقتصادي الإقليمي التي عقدت في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في بدايات نوفمبر 1993. ونشرت صورة ضوئية من الخطاب تثبت ما سبق، ويحمل في نهايته توقيعه ..


باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى

www.ouregypt.us

و المقال يتحدث عن بطولات أحمد شفيق الوهمية و أجرام عمر سليمان.

Anonymous said...


عطشـــان ياصبايا دلونى على السبيل

فى عام 2008 كتبنا فى مصــــرنا محذرين ... من المؤسف أن صحفى مصرى مقيم فى أمريكا يكتب و يهتم و يحذر منذ أكثر من 6 سنوات بينما فى مصـــر نيام .. نيام -

عزيــــزى القارئ أرجو أن تتعب نفســـك و تقرأ :

- حوار مع السفير إبراهيم يســـرى
- حوار الفريق ســوار الذهب : أتمنى أن تزول الحدود بين مصــــر و الســـودان.
- ثقافة الهزيمة .. السودان أرض مصرية.
- ثقافة الهزيمة .. موسم الهجرة إلى الجنوب ...

بالرابط التالى

www.ouregypt.us


Anonymous said...


عصابة النووى

نشرت جريـدة المصرى اليوم فى 17 يوليو 2013 قال أحمد إمام، وزير الكهرباء والطاقة فى تصريحات صحفية، بعد إبلاغه بالاستمرار فى منصبه ضمن حكومة الببلاوى، إن البرنامج النووى لتوليد الكهرباء، سيكون أحد أهم محاور قطاع الكهرباء فى الفترة المقبلة.وأضاف:"لدينا برنامج جيد يستهدف إقامة 4 محطات نووية لإنتاج الطاقة،..

الخبر واضح منه أن عصابة النووى مش ناويين يجبوها البر و كل ما يجئ رئيس يروحوا له لأقناعه بشراء مفاعلات نووية و فكرت أنه من المفيد ألقاء الضوء مرة أخرى على الموضوع.
لماذا نشترى مفاعل نووى تزيد تكلفته على 5.52 مليار إيرو ، و 300 من مراوح توليد طاقة الرياح تنتج ما يعادل مفاعل نووى و تتكلف 900 مليون إيرو فقط؟!!!

بالرغم من كوارث المفاعلات النووية و أشهرها تشرنوبيل "أوكرانيا"عام 1986 و فوكوشيما "اليابان" عام 2011 مازال هناك فى مصر من المسئولين من يصر على أستغفال و أستحمار الشعب المصرى ، و يسعى جاهدا لأنشاء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء!!!!

و أصبح واضحا كالشمس أن هناك عصابة منذ عهد حسنى مبارك مرورا بعهد محمد مرسى و حتى الأن تسعى جاهدة منذ سنوات لشراء مفاعلات نووية لمصر و لا يهم و لكنها صفقة العمر لأفراد العصابة من حيث عمولات بمثات الملايين من الدولارات يستطيعوا بها أن يعيشوا هم و عائلاتهم كالملوك فى أى بلد يختاروه فى العالم أما عواقب المفاعلات النووية التى سيكتوى بنارها المصريين فهذا أخر شئ يهم فاقدى الشرف والذمة و الضمير ...

و نحن فى مصرنا نكتب منذ عام 2007 محذرين من مخاطر النووى و منبهين إلى البديل الأكثر أمانا و الأرخص

ثقافة الهزيمة .. النووى كمان و كمان
ثقافة الهزيمة .. العتبة الخضراء
ثقافة الهزيمة .. أرجوك لا تعطنى هذا السرطان

مزيـــد من التفاصيل و قراءة المقالات بالرابط التالى

www.ouregypt.us