2010/12/25

حدثنى شارلى - 1



دائما مايجلس امامى

فأطيل النظر اليه وادقق النظر

اتفحص عينيه لعلى اجد شيئا يخفيه بداخلها

لعلى اجد سرا اخبر العالم انى وحدى من اعرفه

اتفحصه كاملا

عينيه .. قبعته .. ملابسه .. حذائه .. شاربه الصغير

هو عكسى تماما

لاينظر الى شئ .. هادئ

يحاول الا تفضحه عينيه ويخفى مايريد ان يخفى ويخبرنى ككل المرات

بما يريد هو ان يخبرنى

اليوم وعلى غير عادته لم يخبرنى شيئا

كانه لايريد ان يتحدث فى اى شئ

يديه معلقتين بعصاه

مقعده الخشبى مائل الى الخلف قليلا

فى حالة من الاتزان

ساكن

عيناه مغلقتان بهدوء

وكأنه يودع الدنيا

او يتأمل اللا شئ

انتظر ان يخبرنى اى شئ ان يحدثنى وطول الانتظار يقلقنى

انتظر وانتظر وانتظر

وهو ساكن كهدوء لاعبى اليوجا

ناديته

شارلى

عدل من وضعية كرسيه بهدوء

ونظر الى وقال

اعلم

تريدنى ان اتحدث .. ان اخبرك مالم اخبر احد اخر به

لم يكن هذا مايخطر فى بالى حينها

كل ما اردت معرفته

بماذا كان يفكر

ولما على غير عادته جلس هادئا

اخبرته هذا

فقال لى اولا تريد سرا

قلت له اريد

ولكن اريد معرفة سر اليوم

سر هدوءك المفاجئ

قال ساخبرك الاثنين

هدوءى اليوم لانى اردت ان اخبرك سرا لايعرفه احد سواك

وكنت افكر بأى الاسرار اخبرك

وقد قررت ان اخبرك عن سر لايعلمه الا الله وانا

وانت بعد قليل

وبدا يقص على سره

واستمعت اليه

اخبرنى شيئا ادهشنى

اخافنى .. صدمنى .. اسعدنى .. اقلقنى .. ادخلنى بدوامة مليئة بالاحاسيس المختلطة

الاحساس وضده

لا ادرى كم مضى من الوقت لأستوعب انه قد تركنى وحيدا فى حيرتى

لا اتذكر ابدا

هل قال لى وداعا

ام انه تركنى دون تحية

ولكن ما اتذكره جيدا

انى وعدته الا اخبر احدا بسره


No comments: