حدثنى شارلى - 2
جلسنا فى اعلى قمة جبل فى العالم
نحتسى اكواب الشاى الملتهب
بدا مبتسما طول الوقت ضاحكا احيانا
وعندما سألته عن سر ضحكه
اجابنى
لا سبب
الضحك مفتاح الحياة
تخيل حياة بدون ضحك
لما الحياة اذن
باغته بسؤال ربما احرجه بعض الشئ
لكنه كان على يقين بانه يعرف الاجابة
لايجب عليه ان يفكر فى اجابته
قلت له ولكنك تبدو حزينا معظم الوقت ؟؟؟
نعم ابدو حزينا ولكن حزنى دائما مايخرج ضحكة صافية من قلب كل من يرانى
قلت له هذا صحيح .. ولكنه عجيب ايضا .. كيف ذلك ؟؟؟
اجابنى بأنه عندما يتخطى الحزن اقصى درجاته ولا يستطيع البكاء ان يعبر عن شدته
يصبح الضحك هو المنفس الطبيعى لحزنك
كان يقصد ان حزنه قد تخطى جميع مراحله السهلة والصعبة وبدا بلا حدود
وتفهمت ذلك
ولكنى قلت له ولكن حزنك يسعد غيرك ولا يسعدك
قال لى انا سعيد
ربما تقاسيم وجهى لا تظهر ذلك
فتقاسيم وجهى ظاهرة وتحزن للحزن الظاهر
ولكن قلبى باطن يسعد بعمق
اقنعنى منطقه
ربما الحزن بتقاسيم وجوهنا حزنا ظاهرا وان سعادة غامرة تغمر قلوبنا
وربما العكس
ان ملامحنا السعيدة مجرد ظاهر
وقلوبنا تعيسة بشكل اكبر
ولكنى لا اترك فرصة لاساله الا وسألته
قلت له ولكن ما هو الاختيار الذى يجعلنا سعداء او تعساء مادامت قلوبنا هى الاهم فى احساسنا بالسعادة والحزن
صمت كثيرا محدقا فى السحاب المار اعلانا بقرب ووضع يديه بوسط سحابة كانه يقسمها نصفين
وقال لى الشخص الوحيد القادر على الاختيار
انت