على هامش مؤتمر انابوليس " العالم ينسى ونحن لا ننسى "
تبدأ الحكاية كلها من عام 1492 بأسطول على السواحل الغربية لاوربا يتكون من ثلاث سفن على متنها 189 بحارا متجهة الى السواحل الشرقية للهند لاكتشاف طرق جديد غير الذى يمر من بلاد المحمدين على حد تعبير قائد الاسطول كريستوفر كولومبس .
كريستوفر كولمبس
لم يكن يعلم البحار كولمبس انه سيجد فى طريقة هذا الكم الهائل من الجزر التى لم تطأها قدم وجمع من هذة الجزر الكثير من الذهب وعاد بها الى اوروبا.وكون اسطولا بحريا مكون من 17 سفينة وبها 1500 بحارا على الاقل ليكمل مسيرة اكتشافاتة العظيمة الى ان استقرت بهم على السواحل الامريكية.
طفل من السكان الاصليون ل أمريكا
والتى كان يسكنا ما يعرفون باسم الهنود الحمر واطلق عليهم هذا اللقب غالبا لان الاوربين كانوا يظنون فى هذة الفترة انهم على احد شواطئ الهند الشرقية.
اسطوتن الاوربيون فى هذا المكان وحاربوا السكان الاصليون من اجل البقاء فى هذة الارض ولم يكن للهنود الحمر ردة فعل قوية لعدم تصدى اسلحتهم لأسلحة الجيش البربرى الاوربى مما اضترهم الى النزوح الى اعالى الجبال او بعيدا عن مرمى اسلحة الجيش الاوربى .
الخريطة الامريكية
اتجة الاوربيون بعد ذلك الى تلك الارض لوجود عوامل كثيرة مساعدة منها الارض الشاسعة وخصوبة الارض وكثرة السواحل فنزح كثير من الاوربيون من اوربا الى امريكا للعمل هناك فمن كان يعمل بالصيد وجد مكانة هناك ومن يعمل بالزراعة وجد له مكان ومن يعمل بالتجارةومن يعمل باى شئ وجد له مكان بتلك الارض الجديدة.
و المنبوذين فى وطنهم وجدوا لهم وطنا جديد وتم استيراد الكثير من الزنوج للعمل بالارض وزراعة التبغ واشتغل الهنود الحمر عند المغتصبون رغما عنهم وكان من لا يعمل يموت وفقا للمقولة الشهيرة " من لا يعمل لا يأكل " .
والان وبعد اكثر من 500 عام اصبح يطلق على تلك الارض امريكا واصبح السكان الاصليون لتك الارض هم من كانوا يغتصبونا من قبل ونسى العالم ذلك ونسى انهم مجموعة من الرعاع والرقيق كانوا منبوذين فى مواطنهم واحتلوا تلك الارض واصبحوا من سكانها.
والان تحاول امريكا ان تجعل من تجربتها الناجحة فى هذا المجال تتكرر وفى ارض عربية .
فمثل ماحدث منذ اكثر من 500 عام يتكرر الان على مرئا ومسمع من العالم اجمع ولما الاستعجاب فهؤلاء من ارسلوا جيوشهم من قبل لتفعل بارض امريكا ما حدث.
لنعيد شريط التاريخ امام اعينكم .
بلفور صاحب وعد من لا يملك لمن لا يستحق
تبدأ الحكاية الجديدة فى مطلع القرن العشرين وكثرة التجمعات اليهودية فى اوربا مما اقلق الكثير من الدول الاوربية وخاصة بريطانيا حيث ان اليهود كانوا قريبين جدا من الدولة البريطانية فوعدت بريطانيا اليهود بالبحث لهم عن وطن وكانت الدولة المنشودة انذاك هى كينيا وكانت مستعمرة بريطانية انذاك واعلنها رئيس المستعمرات البريطانى ان كينيا هى الوطن الجديد لليهود ولكن لاسباب خاصة بالمصالح البريطانية تراجعت عن هذا القرار وكانت فلسطين فى ذلك الوقت تحت الولاية العثمانية وبعد هزيمة العثمانيين فى الحرب العالمية الاولى انقسم الشرق الى الانتداب الفرنسى والبريطانى وفقا لمعاهدة سايكس بيكو وكانت فلسطين غير تابعة لتلك او لتلك بل كانت تحت قوة دولية وفى هذة الاثناء
اعطت بريطانيا لليهود وعد بلفور فى اقامة دولة يهودية على ارض فلسطين مما ادى الى الغاء معاهدة سايكس بيكو وتقسيم الاراضى العربية من جديد وكانت فلسطين من حق بريطانيا وذلك لكى تنفذ وعدها الذى اقرتة عصبة الامم "الامم المتحدة الان" وذلك لحل الازمة اليهودية .وتم فتح باب الهجرة لليهوديين الى فلسطين وتم جلب اكبر عدد من اليهود الى فلسطين عن طريق الهجرة الغير شرعية مما اسفر عن زيادة ملحوظة لليهود فى ارض فلسطين مما اضتر الفلسطينين الى النزوح الى مصر ولينان والاردن وبناء مخيمات للاجئين بهذة الدول.
فى عام 1948وبالتحديد يوم 14/5 وقبل الانتهاء الانتداب البريطانى على ارض فلسطين ب 8 ساعات اعلن رسميا عن قيام دولة اسرائيل دون تحديد اية حدود لها مما يجعل لها الحق فى التوسع داخل الدول العربية وهو ما حدث فعلا اثناء حرب 67 والاستيلاء على سيناء وهضبة الجولان وكثير من المدن الفلسطينية التى لم تطأها القدم اليهودية بعد واقرار البرلمان الاسرائيلى بضم هضبة الجولان رسميا الى الدولة الاسرائيلية المزعومة.
وبعد صدور قرار مجلس الامن 242 والذى ينص على انسحاب اسرائيل من الاراضى التى احتلت اثناء النزاع الاخير_ وهو ما اراة غير عادلا بالمرة لان اليهود ليس لهم الحق من الاساس فى المنطقة العربية _ والتى ترجمت بالانجليزية الى انسحاب اسرائيل من اراض احتلت فى النزاع الاخير وهو ما فسرتة اسرائيل ان هذا التعريف غير محدد المعالم ولم تنسحب اسرائيل من المناطق التى احتلتها .
ومع زيادة عدد المستوطنات الاسرائيلة لا يجد الفلسطينيون السكان الاصليون لفلسطين غير انشاء مخيمات واللجوء بها .
وهذا ما حدث منذ اكثر من 500 عام فى الاراضى الامريكية.
وتريد امريكا الان ان تعيد امجادها السابقة فى محو التاريخ وتجعل من ارض فلسطين ارضا منسية وتسمى بعد ذلك اسرائيل ولكن امريكا نسيت اننا لسنا مجرد هنود حمر او بعض الزنوج التى حملتهم معها لتسخيرهم فى ارضها الجديدة انما نحن رجالا لفحت وجوههم الشمس فلم يعرفوا ذلا
ولا مهانة وانما عرفت امجادا طالت بلاد الغرب كلها وان حاولت طمس ما فعلة العرب فى تقدم العالم وما زرعتة من بذور راؤا حصادها فالعرب هم اساس التقدم وهم من انشاؤا العلوم وكانوا منارة ومطمع لتلك الدول والتى مازالت مطمعا لها رغم تقدمهم .
فهم يعلمون تمام العلم ان عندنا ما ليس عندهم.
والعالم ينسى ونحن لا نسى
صور متعلقة
وعد بلفور
اليهود فى فلسطين عام 48
مخيم عمان بالاردن
مخيم النبطية بلبنان
نزوح الفلسطينيون بعد حرب 67
للمزيد عن الازمة الفلسطينية
يمكنكم زيارة هذا الموقع
فلسطين بالعربية